غالبا ما يتردد رواد الاعمال من مواجهة شبح التخطيط لمشاريع جديدة والدخول في مناقشات ووضع خطط بديلة لأي طاريء مع تلويح كلمة “التعرض للفشل” في الاجواء … ويصابون باحباط من التجربة حتى قبل خوضهم لها وقد يشعرون ايضا بالشؤم.
لماذا يفرط غالبية رواد الاعمال في التخطيط وتعقيد الخطوات التي يجب ان يتخذوها للاقدام على مشروع جديد ؟
بعد دراسة عدد من التجارب الواقعية بالفعل خلصت الى عدد من الاسباب الواضحة وهي :
عدم التواصل بشكل جيد :
تقود فشل المحادثات في احيان كيرة الى تعقيد الامور بشكل سريع وخطير ، ود يضطر البعض الى اتخاذ خطوات متسرعة وغير مدروسة بناء على اتجاه تلك المناقشات الى نهاية مغلقة.
لغة التواصل يكون لها ابلغ الاثر في سير عملية التناقش بشكل فعال ، ولغة الجسد ايضا تلعب دورا محوريا في ايصال رسالة الترحيب بالتفاوض واراحة النفس لدي الشركاء او المتناقشين.
اللجوء الى التعقيد ودراما الحوار :
يستسهل البعض التعيد في المناقشات ، نعم لا تتعجب الكثير من رواد الاعمال اثناء تلك الحوارات قد يستسهل تعقيد الامور في حالة ما فشل في فهم شخصية الطرف الآخر وتكاسل عن بذل مزيد من الجهد لفهمها من اجل حل موضوع النقاش. ونتحول الى دراما الحوار التى ينتهجها البعض حرصا منهم على جودة سير العمل والمصلحة التي تعود عليهم من وراء ذلك الحوار.
المغالاة في ردة الفعل :
تطور بديهي لحالة الترقب والحذر الشديدين في تلك المحادثات التي تتخذ من التعقيد واستسهال افشال المناشات حتى بدون بذل قليل من الجهد في فهم شخصيات الاطراف الاخرى. على رائد الاعمال الذكي ان لا يغال في ردة فعله اذا ما سارت الامور في اتجاه غير ما توقعه ، والا يبالغ في ردة فعله العاطفية والتي من ابرز معالمها هي اثارة غوغاء وضوضاء لا سبب وجيه لها.
تمهل وركز جيدا وادرس الوضع بكل هدوء ، وقم بتحليله حتى تتضح الصورة ككل امام عينيك. لتصل في النهاية الى الحل السليم.
ابتعد عن الافكار السوداء :
حينما تبدأ في المناقشة لا تفكر ابدا في اي فكرة سوداوية ، او سلبية من شأنها ان تبعدك تماما عن المسار الصحيح والذي من خلالها تستطيع ان تنجح في ادارة النقاش بشكل بسيط وواضح وغير معقد. فكر بعقلانية ولا تتسرع في الحكم وتتخذ فكرة ما وكأنها نهاية المطاف بالنسبة لك.
لا تقع فريسة سهلة للتعقيد والافكار السلبية
لا تخجل من طلب مزيد من التوضيح :
اذا ما اشعرت للحظة ان الامور تعقدت ووصلت لحائط منيع ابحث عن ايضاح بسيط لعل الفكرة التي وصلت اليك ليست بهذا السوء وانما لها جوانب اخرى قد تكون مفيدة. استعرض كافة الجوانب للموضوع واسال عن اي تفصيلة غير موضحة فهذا يعينك اكر على ايجاد الحلول السريعة والمربحة. عليك بتوجيه الحوار لنوات جديدة واستعراضها امام الجميع حتى تتضح الصورة كاملة امامهم بشكل يفتح باب الاسئلة والاستفسارات التي من شأنها تبسيط الامور اكثر فأكثر وانجاح المناقشات ولو حتى على سبيل التفاوض والتواصل فيما بين المتحاورين.