رواد الاعمال الناجحين قد يعانون في بعض الاحيان من سلوك قد يضر بمكانة شركتهم وما حققوه من نجاح حتى هذه المرحلة. فهذه الطاقة الايجابية المحفزة والتي تدقعهم للمضي قدما ، الاصرار والتحدي قد يمثلوا عقبة لدى البعض منهم قد تعمل على تأخرهم …!
فاذا اصررت بشدة على السيطرة الشديدة والنحكم في كل التفاصيل ، وبهذا انت تعرض مستقبل شركتك للدمار وعدم القدرة على التطور والنمو.
لكن انتظر لم لا تستخدم فلسفة “نعم – وبعد” تلك الفلسفة الارتجالية التي ظهرت مؤخرا والتي تساعدك في ان تكون اكثر مرونة وانسيابية لتساعد شركتك على النمو والتطور.
لنتعرف اكثر على مباديء هذه الفلسفة الجديدة :
قل “نعم” وتقبل دائما الواقع :
بدلا من الاعتراض على بعض التقنيات الحديثة والظروف الجديدة الغير مألوفة بالنسبة لك ، او حتى مغادرة احد الموظفين الأكفاء لديك ، لم لا تتقبل كل هذا بصدر رحب وتحول كل هذه الموجة الاعتراضية السلبية الى قوى دافعة واستجابة خلاقة.
على سبيل المثال :
كبرى شركات التسجيلات الصوتية وموزعي الموسيقى في انحاء العالم رفضوا جميعا فكرة التطوير ومواكبة العصر الحديث وانشاء منصة الكترونية تساعد على نشر الموسيقى بين انحاء العالم المختلفة . هذا ما فكرت فيه شركة “ابل” العملاقة وبحثت له عن حل مناسب وكشفت عن اهم اطلاقاتها وهو “iTunes” الذي احدث ضجة كبرى في عالم انتشار الموسيقى بلا حدود ، مما حث الشركات الاخرى على الاستسلام ومسايرة الوضع الحالي.
قل “وبعد” لتصنع شيئا مختلفا وجديدا :
فلسفة “نعم وبعد” تستطيع ايضا ان تساعد في ايجاد حلول ممكنة للأزمات الصعبة والمواقف المحرجة. فالقادة الذين يرغبون في انشاء بيئة عاملة ناجحة قد يتخلون في بعض الاحيان عن الافكار المفاجئة من احد فريق العمل ظنا منهم انها غير مناسبة في الوضع الحالي. في الوقت الذي يقتنع فيه الموظف تماما بقيمة فكرته واهميتها في خلق شيء جديد وفريد وناجح لكن لابد من المخاطرة لتنفيذها.
القبول والموافقة وجهان يختلفان عن بعضهما البعض كثيرا. فيمكن ان تستمع لفكرة ما ولا تظنها مناسبة ويمكن الاعتراض عليها بشكل راقي بحيث توضح في تعقيبك سبب اعتراضك عليها ، ليستمع الطرف الآخر لحوارك وتكون محاولة جيدة ربما تضيف لك معلومة كنت تجهلها او تنير امامك دربا جديدا ما كنت تطرقت اليه من قبل.
يتعمد معظم رواد الاعمال البحث عن الحلول بأنفسهم وكأنها مهمة لا يجب ان يشارك فيها اي فرد آخر ، ولكن يجب ان تعلم جيدا انه ليس عليك ان تنهي بناء قصرك وحدك وانما يمكنك ان تبدأ بوضع حجر الاساس وتشارك معك الآخرين لتصنع شيئا مختلفا وجديدا معهم.
ان الهدف الاساسي من وراء وضع هذه الفلسفة هو التأكيد على ان القوة الحقيقة والمتعة في صنع شيء جديد مع آخرين. وليست في ان يطلق فكرتك وتجبر الآخرين على المضي معك دون التفوه بأي تعليق او كلمة وتنتظر منهم ان يساعدوك في التطوير والنمو.
وتأكد تماما من ان افضل الافكار تأتي من تشارك شخصيات مختلفة معا كل فرد يساهم بجزء ولو بسيط وكأنها “لبنة” وواحدة فوق الآخرى تجد في النهاية قصر كبيرا قد شيد في وقت قصير وبجودة عالية.
ابتعد عن هوس السيطرة ، وعدم الدخول في ادق التفاصيل ، وستكون النتيجة ابعد مما قد يتصور احد من فريق عملك وحتى أنت.