لا يوجد سر وراء القيادة الناجحة …. وهذا ما يخالف اعتقاد الكثير من رواد الاعمال. فربما قام بعض القادة بالذهاب الى مراكز تدريب لتنمية وتطوير مهاراتهم القيادية قليلا . في الوقت نفسه الذي اتخذ البعض الآخر العمل الفعلي طريقة مثلى لتنمية هذه المهارات بواقع عملي من خلال اكتساب الخبرات والكد في العمل وتوقع الاحداث والتطلع أن يحالفهم القليل من الحظ….!
افضل القادة تعلموا ان صنع تحولات جذرية في حياتهم قد يجعل منهم قادة مؤثرين وناجحين عن كثير ممن يرغبون في اتباع الطرق التقليدية. فبعض القادة يحددون خطواتهم مبكرا جدا في مستقبلهم العملي ، في الوقت الذي يتأخر فيه الآخرون في تحديد مسار حياتهم ويتأخرون كثيرا حتى في تتبع خطوات الناجحين منهم. القادة العظماء هم من يكتشفون نقاط محورية باكرا في حياتهم ، والتي تساهم في خلق انسيابية وتوزان اكيد.
يستطيع اي فرد ان يحدد القائد الناجح بمجرد رؤيته ، ولكنا في نفس الةقت نفشل في معرفة ما هو سبب هذا النجاح الكبير.
اذا كنتم ترغبون في معرفة بعض من اسرار القيادة الناجحة ، اليكم هذه النقاط الخمسة :
اعثر على هدف :
الهدف هو الشيء الوحيد الذي يجمع بين القادة العظماء في العام. لكن لحظة ….. هنا هي اول نقطة تحول تفصل بين القائد العظيم والقائد المتوسط المستوى ، فبما ان الهدف هو البذرة الاساسية التي يجب غرسها في التربة ، لذا عليك ان ترويها بطريقة سليمة …. عليك بالتحفيز والحماس والاخلاق الطيبة. هذا ما قد يجعل منك قائدا متميزا وعظيما عمن يجهلون اهمية تلك السمات الاضافية بجانب الهدف والتي تساعد على نجاحهم بشكل كبير.
احرص على تنفيذ هذا المثلث :
- حدد هدفك
- تذكر قيمك ومبادئك
- صمم على رؤيتك المستقبلية ولا تحيد عنها.
فالقائد العظيم هو من يستطيع استقطاب الجميع لشركته والتي بنيت واسست على مباديء واضحة ومستقيمة وجعل من رؤيته لها منهاجا تسير عليه في خطى ثابتة نحو النجاح.
وهناك دائما مقولة ينساق ورائها القادة وهي : ان الربح هو الذي يقود الهدف . ولكن هذا غير صحيح بالمرة ، فهدفك هو الذي يقودك للربح. كثيرا من القادة يتسرعون في البحث عن الارباح ولا يركزن في اهدافهم البعيدة في المستقبل لذا يواجهون خطرا كبيرا فيما بعد حينما يتفاجئون بأن اجندتهم المستقبلية خاوية من اي اهداف جديدة وان ارباحهم اصبحت اقل ز لذا هنا تكمن اهم نقطة تحول في حياة القائد الناجح وهو معرفة كيفية تطويه اهدافهم المستقبلية بحيث تستمر في ادرار الربح عليه بشكل متزايد ومتقدم.
2- الناس اولا :
القادة لا يكونوا شيئا بدون اشخاص آخرون حولهم. ولكن هؤلاء الاشخاص يمكن ان يكونوا سببا اساسيا في اما تقدمهم او تأخرهم واثباط عزيمتهم. لذا على القائد الناجح جهد كبير في معاملتهم بشكل لائق وكسب ثقتهم وولائهم. وهذا بالطبع يتوقف على نظرتك اليهم من الاساس …. فهل انت تنظر اليهم على انهم مصدرا جانبيا لمال …؟ او مصدرا لمساندتك معنويا في طريقك …؟
وايضا يمكنك ان تفكر مليا في كيف ترى نفسك …. هل انت موظف اعلى لموظفيك …. ام انك مجرد شخص يتطلع ان يتعلم ويفيد ويستفيد من وظيفته التي يعمل بها ويساهم ايضا في تطوير البيئة من حوله…؟
القائد الناجح والمتميز هو من يفتح الابواب والصناديق المغلقة امام من حوله . لا يخلق مجرد اتباع له ، بل يحاول ان يستقطبهم لخلق جو مبدع وخلاق. عليه ان يركز على كلمة “قائد” بكل ما تحمله من معان حرفية ومعنوية.
3- نمي وعيك :
القائد الناجح هو من يعمل على تنمية الوعي لديه بكل التفاصيل المختلفة المتعلقة بشخصه وما يحيط به. مثل المؤسسة الخاصة به ، ثقافته وحتى الناحية العاطفية لديه والشئون الاجتماعية. فعليه ان يقدر حاسة الاستماع ، التواصل ، الملاحظة والتعلم اكثر من مجرد اعطاء المواعظ والنصائح للغير.
عليك بتجنب الأفخاخ والفجوات ، والتي يتعرض لها العديد من القادة ويهوى فيها بعضهم ممن ليس لديهم خبرات بها. هناك من يختارون العيش داخل فقاعة من صنعهم ، تحتوي على ارائهم وافكارهم فقط بدلا من فهم وادراك البحث عن معطيات جديدة ومختلفة.
كونك تحلم بأن تتحدي كل ما يحيط بك بمواقفك وآرائك في حد ذاته اشارة على قوتك وليس ضعفك. فدائما تذكر ان اكثر العوامل قوة في تحقيق النجاح هو التعلم بدون تعلم . فالقادة الذين يرغبون ان يغيروا اي شيء ولو بسيط دون مغامرة او تحدي فهم يعانون بالفعل من نقص حاد في النمو والتطور المطلوبين للنجاح.
4- تجنب التعقيد :
التعقيد من الد اعداء القائد. فالقادة الناجحين هم من يستطيعون التعايش بطريقة تبسط تلك التعقيدات المحيطة بهم. التعقيد يخنق روح الابداع لدى القائد ، يؤدي الى ابطاء التقدم والتطور. وهي بالتأكيد باهظة الثمن وغير فعالة بالمرة.
ملحوظة :
انا لا اقلل من حجم الواقع الذي نعيش فيه وما يحتويه من امور كثيرة معقدة ، ولا انكر ان كثيرا من هذه التعقيدات اثمرت . لكني اتحدث هنا عن مجال معين يحتاج الى مهارات اساسية وادراك حسي عالي بكل التفاصيل من شأنه قد يتأثر سلبا بوجود كثير من التعقيدات حوله ولا يثمر قرارا صائبا واحدا في مجال عمله.
البساطة هي التطور النهائي كما قال ليوناردو دافينشي
5- اجعلها شخصية :
اوقات كثيرة اود ولو احصي كم من مرة سمعت فيها مقولة ” انه ليس امرا شخصيا ، فقط هو مجرد عمل”….. !
القائد الناجح هو من يدرك تماما انه لا يوجد اي شيء اكثر شخصية من العمل ، وهذا هو الحال بالفعل. وافضل فئة من القادة هم من يدركون ان الفشل في العمل هو من الاساس فشل في القيادة.
لذا علي القائد الناجح ان لا يعيش في معزل عن الحدث ، عليهم ان يتقرب من الاشخاص المحيطين به ويتعرف اكثر على معادنهم ومباطن شخصياتهم. فهذا ليس ضعفا ابدا ان تأخذ الامور بمحمل شخصي ، ان تتأثر عاطفيا ، ان تكون لطيفا ورقيقا ، او ان تشعر بالشفقة تجاه الآخرين. انها قوة مطلقة.
الوصول للقمة لا يكون بالنهوض على ظهور الآخرين ، وانما بمساعدتهم لينجحوا. تعامل مع الناس المحيطين بك وكأن حياتك تتوقف على ذلك. فهى بكل تأكيد ذلك …!
صالح مهدي شرامه
خطوات مثاليه وناجحه ولاكن لو تم توضيحها بلصور والبوسترات لكان افظل شكرا على الجهود المبذوله
writer
شكرا لمتابعة حضرتك واقتراحك المميز