لماذا يترك الموظفين العمل في شركتك …؟

لماذا يترك الموظفين العمل في شركتك ...؟

لماذا يعاني الكثير من مديري الشركات من ازمة ترك الموظفين الاكفاء للعمل معهم …؟

على كل مدير عمل ذكي وناجح ان يعلم ان هناك اسباب رئيسية وراء ترك اي موظف كفء للعمل معه . وقد حصرنا اهم هذه الاسباب في التالي :

1- لا يوجد رؤية محددة لديك :

العديد من مدراء الشركات لا يوجد لديهم رؤية واضحة مستقبلية يمكن ان ينقلوها لمن يعمل معهم من موظفين. بكلمات اخرى لا يعوفرون للموظفين حافزا يستيقظون كل يوم في الصباح يفكرون في الجديد الذي يستطيعوا تقديمه اليوم.

المدير او صاحب المؤسسة يملك فكرة ، هي اساس العمل في الشركة ككل ، وعلى ضوء هذه الفكرة يستقطب الموظفين المؤهلين للعمل معه ، فإذا ما كانت هذه الفكرة جوفاء لا مستقبل لها ، غير ابداعية وخلاقة تحفز العقل على الابتكار….

مثلا والت ديزني ، هذا العبقري الذي لم يكمل رحلة تعليمه المدرسي حينما كان يصحب بناته الصغار ويذهب بهم لحديقة جريفيث في لوس انجلوي جلس مع نفسه وتأمل تلك الفتاتين وهما يلهوان ويلعبان ، وفكر لم لا يوجد مدينة ملاهي كبيرة يستطيع كل من الاطفال والكبار اللهو واللهب معا …!

وهنا نبتت اول براعم فكرة ملاهي ديزني لاند التي وصلت يومنا هذا لقيمة 128 بليون دولار أمريكي…!

انما هي رؤيته الفريدة والجديدة التي جعلت من كل من عمل معه ان يضيف ويبتكر ويساعد على انماء الشركة وانتشارها اكثر فأكثر.

المدراء الناجحون هم من يبيعون موظفيهم رؤى مستقبلية يجتهدون في تحقيقها وانجاحها.

 

2- العلاقة مشوشة بين الموظفين والهدف العام :

ذات مرة سمعت مقولة اعجبتني جدا خلال حوار دار بيني وبين احد مسئولي التسويق في شركة تصميم ويب ، حيث قال لي :

“هدف الشركة التي اعمل بها يجبرني ان استمتع بعملي جدا ودائما اشعر انه اهم ما يوجود بحياتي واحاول ان افكر في المزيد واتخيله بعد 10 سنوات من اليوم”.

تلك هي الروح المطلوبة ، والعلاقة التي يجب ان تكون محور الصلة بين الموظفين والهدف الاساسي التي أسست الشركة من اجل تحقيقه.

مثلا : شركة جوجل ، ترى هذه المؤسسة الاولى والرائدة في عالم التقنية في العصر الحديث وليس هذا من فراغ وانما تعمدت الشركة ان يعيش كل من يعمل بها وكأانه في منزله الخاص ، احاطتهم بجو من المرح واللهو واللعب وجعلت الديكورات مرحة ، اينما وقعت عيناك تجد الالوان النابضة بالحياة والممرات الملتوية ، وكأنك في مدينة ملاهي كبيرة منظمة. كل هذا ليخدم هدف الشركة الاساسي وهو : ترتيب المعلومات من مختلف انحاء العالم وجعلها سهل وسريعة الوصول اليها من اي مكان في اي وقت”.

الشركات الناجحة والمديرين ذو النظرة الثاقبة للمستقبل يدركون انه يمكن تغيير استراتيجيات العمل ولكن يبقى الهدف واحد.

3- اترك بابك مفتوحا دائما لهم :

على المدير الناجح ان يترك دائما بابه مفتوحا امام موظفيه اذا ما كانت لهم شكوى او اضافة ، حتي يشعروا ان هناك تعاطف وود يجمع بينهم وهذه الشركة غير العمل فقط. فدائما ما كان يعان العديد من الموظفين من تجاهل الادارة لهم ولشكواهم وكأنهم كم مهمل عليهم مهام يؤدوها فقط ، ولا ينظر اليهم ولا يجدون اي تقدير او مكافأة على عملهم وجهدهم المبذول, وبهذا تصبح الشركة عبارة عن كيان اجوف مليء بالاجساد المتحركة والعقول الفارغة التي تعمل كالروبوتات ، مبرمجة على اداء عمل معين فقط لا غير دون ابداع او تفكير.

عليك ان تنتبه لهذه النقطة جيدا اذا ما اردت ان تحافظ على كيان شركتك ومن يعمل معك من موظفين اكفاء لا تريد خسارة مواهبهم وقدراتهم.

4- لا يوجد محفز :

المرء يمكن ان يخوض العديد من التجارب الصعبة حتى يصل لهدفه المنشود والذي حلم به طويلا. واذا لم يتوفر لده الدافع والمحفز لن يستطيع من اكمال طريقه ومواصلة القدم والنجاح. فهناك عوامل جوهرية وخارجية تتحكم في عملية التحفيز عند الانسان. اهمها بالطبع الارادة والرغبة في النجاح والايمان بهدفك ، والثقة في امكانية تحقيق هذا الهدف مهما تكلف الامر من وقت وجهد.

وهنا يأتي دور العوامل الخارجية التي تتمثل في الصعاب والازمات التي قد تطرأ امامك من ازمات مالية وعدم توفيق في نقاط معينة وغيرها ..تخيل معي اذا ما كنت مدير ولديك عدد من الموظفين وفريق عمل ينتظر تعليماتك وتوجيهاتك لهم ليتحركوا ويبدأوا في تنفيذ مهامهم ، ماذا تفعل لو كانت تلك الجمرة “المحفز” غير متقدة بداخلك ..؟ كيف ستجعلهم يتحركون وتبث فيهم النشاط والهمة والدعم اللازم لكي يعملوا بجد واهتمام …؟

عليك ان تفكر دائما في الحافز الذي يدفعك للتقدم في عملك ، يمكن ان يكون مكانة تريد الوصول اليها او حتى حافزا ماديا تريد ان تكون ثروة كبيرة .. الخ

5- لا يوجد مستقبل واضح :

العديد من حديثي التخرج يعانون من ازمة حقيقية عند بدء العمل لدي اي مؤسسة. فهم دائما يحلمون بالعمل في مجال دراستهم واذا ما وفقوا في نيل الفرصة المناسبة والتحقوا باحد هذه الشركات فتبدأ رحلة تخبطهم في عالم جديد. لا يعلمون اين يذهبوا والى اين يتقدموا ، لا يوجد توجيهات ولا ارشادات من احد ويضيع الموظفي في نصف الطريق بين روتين عمل لا يعرف ما قد يفيده وما قد يؤخره عن تقدمه في مستقبله الوظيفي.

وهنا نأتي لأساس هذه الازمة وهم مدراء الشركات ، المدير الناجح هو من يبقى على اتصال دائم بمن يعمل معه ويكون على اهبة الاستعداد في اعطائهم النصائح والارشادات التي تفيدهم والا ملوا من الاستمرار في نفس المناصب ونفس روتين العمل وهنا يقرروا ترك العمل والبحث عن فرص اخرى تكون مفيدة لمستقبلهم.

مقالات ذات صلة