لماذا يجب ان تكون اكثر استقلالية ومسئولية عن ذاتك ؟

لماذا يجب ان تكون اكثر استقلالية ومسئولية عن ذاتك ...؟

طبيعة الانسان تقوده للتحرر من كل الروابط والعلاقات التي أنشأها في طفولته رويدا رويدا كلما تقدم في العمر وانخرط في مجالات الحياة المختلفة. فمثلا ننفصل عن والدينا ونتحرر من علاقات صداقة اقمناها مع زملاء الدراسة او جيراننا في الحي. واغلب الاشخاص يبدأون في انشاء علاقات وروابط جديدة بعيدا عن محيط العائلة والاصدقاء السابقين وهذا ليكونوا اكثر تحرر واستقلالية.

ولكن للعلم هناك بالفعل اسباب كثيرة لتصبح اكثر استقلالية.

والاستقلال هنا يشير الى كافة جوانب حياتك من الناحية المادية ، مستقبلك المهني ، حياتك العاطفية ومعتقداتك ومبادئك في الحياة.

ولكني اليوم اذكر لكم اكثر 8 اسباب تدفعك لتكون اكثر استقلالية وتحرر :

1- الاستقلال الشخصي يجعلك اكثر ثقة بنفسك …

فأنت تنشيء عالمك الخاص وتكون مسئولا عن قراراتك وعواقبها وهناك مسئوليات تتحملها على عاتقك. وكونك مستقل فهذا معناه انه الوقت المناسب للتجربة ، للتقرب من تلك الاشياء التي تحلم بتحقيقها. وهذا بدوره سيزيد من خبراتك ، وبمرور الوقت ستبني شخصيتك على ثقة تامة وادراك واع لما تستطيع ان تقوم به وتحقيقه.

بالنسبة لرواد الاعمال ، هذه الثقة بالنفس تفتح ابوابا على المخاطرة واتخاذ خطوات جريئة ومسارات مختلفة مع الوت تزداد نموا وتدر المغانم في النهاية.

2- اعتماد اقل على الآخرين :

هناك بعض الاشخاص الذين يعتمدون على آخرين في ادارة بعض شئون حياتهم ، ويمكن ان يكون السبب هنا هو خجلهم من الخوض في تحديات جديدة او تجارب غير مضمونة النتائج بدون اي فرد بجانبهم. وهؤلاء الاشخاص يبرزون شخصيتك كما لو انها متطلبة فاذا كنت اقل استقلالية سيأتيك الناس ويحاولون مساعدتك من آن لآخر واسداء النصائح.

3- الاستقلال العاطفي يقلل من الضغوط الخارجية ويجلب السعادة:

كثيرا من يعاني من سيطرة بعض الاشخاص المقربين اليه على قراراته واتجاه حياته وكثيرا ما يتدخلون في مستقبله وماذا يجب عليه ان يفعل ..؟

وهنا يأتي الاستقلال العاطفي وما يعنيه من استقلالك بقراراتك وحياتك العاطفية عن الجميع ، ولكن هذا ليس معناه ان تسمع للنصائح وتأخذ بإستشارة الخبراء ، ولكن على سبيل الاستشارة والدراسة والتحليل وليس على سبيل فرض الرأي …!

الاستقلال العاطفي ليس معناه الابتعاد عن الجميع وتكوين حياة خاصة بك انت وتدور حولك فقط …. 

وانما يعني ان تقرر انت وتكون مسئولا عن قراراتك هذه حتى لا تحمل احد آخر مسئولية فشلك وتأخرك . والاستقلال العاطفي ايضا يعني “معاناة وخيبة امل أقل” ، فحينما لا تعتمد بشكل اساسي على الآخرين لتلبية طلباتك العاطفية فهذا بدوره لن يسبب المعاناة لأي شخص.

4- الحرية والاستقلال المادي :

وصلنا لأكثر النقاط امتاعا ، فما اجمل من شعور المرء بمسئوليته عن نفسه وحياته وفواتيره وقدرته على تسديد تلك الفواتير من عمله الخاص ، وكيف يدخر ، وماذا عليه ان يشتري ، وماذا يجب ان يقرر في امر ما …. دون الاعتماد على والدين او اصدقاء او حتى اقارب. الاستقلال المدي يعني سيطرتك التامة على حياتك ودخلك الثابت.

كلما تعلمت كيف تسيطر على استقلالك المادي ومدفوعاتك الشهرية ، كلما اصبحت اكثر قدرة على الشعور بالسعادة والرضا.

5- احرص على اتخذا افضل القرارات :

كونك مستقل بحياتك فإتخاذ القرارات بات من السهل جدا، فأنت بالفعل أثبت لنفسك قدرتك على ادارة حياتك بنفسك دون الاعتماد على اي شخص آخر. على العكس مع من يعتمدون على آخرين في اتخاذ قراراتهم ، فهذا يؤثر سلبا على عملية اتخاذ قراراتهم حين يكون هناك اكثر من شخص يشعر بمسئوليته في اصدار القرار عنك ، او حتى لو كنت تريد ان تتخذ القرار بنفسك وتخاف من ردة فعل الاأخرين .. هل سيتقبلون ذلك ام سيعترضون …؟

من يعتمدون على الآخرين في قراراتهم سيظلون دائما يفكرون ويترددون في كل قرار ، ويظل الخوف من استياء الآخرين هم اهم سبب لفشلهم وتأخرهم في النجاح

6- تطوير النفس والابداعية :

لو فكر الانسان في كونه مستقل بحياته وجعلها هدفا لتحقيقه فهذا في حد ذاته نجاح وحافز كبير للتقدم في الحياة. فالاستقلال العاطفي على سبيل المثال يطور من شخصيتك وعلاقاتك بأصدقائك ، عائلتك ، زملائك في العمل ومن تنجذب اليه من اشخاص آخرين. فتصبح اكثر سيطرة على نفسك ومشاعرك واحاسيس الانفعال والغضب التي كثيرا ما تدمر علاقات وروابط قوية في لحظات معدودة.

وطالما امتلكت السيطرة على انفعالاتك واحاسيسك واصبح العقل صافيا وواعيا وتقلدت مفاتيح حياتك في يدك ، فحان الوقت لتطلق عنان خيالك في صفاء الافكار الجديدة وتبدع في اختيار افضلها وما يزيد من فرص نجاحك وتحقيقك لهدفك.

7- آفاق أوسع :

كونك مسئول عن نفسك فهذا معناه انك الآن حر لتقابل مزيد من الاشخاص وتتعرف على شخصيات جديدة وثقافات مختلفة وتعزز من قدراتك في التواصل والتعلم واتقان مهارات جديدة. في هذا الوقت عليك ان تطرق ابوابا جديد في عالمك وتنتهز الفرص المناسبة التي تقودك للمعرفة وادراك ما يحيط بك من اسس ومفاهيم ومباديء يجب ان تنتهجها لتنج.

العالم كالمحيط مليء بالدر واللآليء لكن الغواص المغامر ، الذي يتعمق أكثر وأكثر هو من يفوز بالكنز. 

 

8- كيف تقيم ذاتك وتحترمها :

الاستقلال يعزز من قدرتك على تقييم ذاتك وكيف تحترمها جيدا. فاحترام الذات يجب ان يكون هدفا لك في احدى مراحل تقدمك في الحياة حتى تنجح . وتحقيقك للاستقلال المادي ، العاطفي ، الاجتماعي ، المهني والشخصي يعطيك حافزا كبيرا في مراجعة نفسك فيما حققته وهل انت راضي عنه اما لا … كيف ترى نفسك وكيف يراك الآخرون ايضا ..؟

كلما زاد تقديرك لذاتك ، كلما كان حافزا قويا لك للتقدم وتحقيق النجاح.

مقالات ذات صلة