“رائد اعمال” هذا اللقب الذي ينظر اليه البعض بفخر واعجاب ويحلم بأن يطلقه يوما ما بجانب اسمه. .. لكن هل فكرنا يوما ما الذي يدفع الشباب لاطلاق مثل هذا اللقب على انفسهم وهم مازالوا في سن صغيرة …؟ ما الذي يجذبهم فيه ؟؟؟ كيف يصلوا اليه …؟
ففي الوقت الذي يفخر فيه بعض رجال الاعمال بكونهم رواد اعمال ، 90 % من الاشخاص يظنون ان كلمة “رائد اعمال” مرادفها العملي اقل من انها مجرد تخطيط عقلي وترتيب افكار ووضع خطة لما يرغب في فعله رائد الاعمال.
اغلب الشباب يحبون تلك المقولة الرنانة التي تهتف في نفوسهم “انت على ما ترى نفسك فيه”. فنجد في احصائية نشرت مؤخرا من قبل موقع oDesk قد اعلنت ان حوالي 58 % من شباب الالفية الحالية يطلقون على انفسهم “رواد اعمال”. وكما نشر التقرير ايضا ان الاسباب وراء اعتقادهم ذلك في انفسهم وتداول هذا اللقب فيما بينهم في ازدياد.
ولعل استخدام هذا اللقب بين الشباب وتداوله فيما بينهم غير ضار بالضرورة وانما يكون له منافع في احيان كثيرة. فهو الى حد كبير يعتبر “حافز” يزيد من قدرتهم على التفكير والعطاء ، ويعزز من مهاراتهم وادراكهم الصائب لواقع السوق المحيط والمجتمع حتى يتكيفوا معه ويحققوا ما يحلمون به. فكما نشر التقرير ان هذا الاعتقاد يفيد غالبا 75 % من الشباب على تحقيق انجاز محقق.
وقد استند هذا التقرير على دراسة تناولت حوالي 3193 شخص ، من بينهم حوالي 1958 شاب ف العشرينات . وخرجت تلك الدراسة بعدد من النقاط الهامة ، جاءت كالتالي :
- عقلية رواد الاعمال الشباب لها منظور آخر ورؤى وافكار مختلفة فيما يتعلق بالعمل الوظيفي.
- ما يقرب من 72 % من حديثي التوظيف يريدون ترك وظائفهم ويبحثون عن عمل مستقل.
- ما يقرب من 61 % يفكرون في ترك وظائفهم خلال سنتين .
- اهم ما يبحث عنه شباب الالفية هو الحرية في استخدام مهاراتهم والعمل فيما يريدون.
واتخذت الدراسة عمل “freelancer – اصحاب العمل الحر” وبحثت في اسباب اتجاه العديد من الشباب لهذا النوع من العمل واقبالهم الشديد عليه ، ووجدت التالي :
- لا يتقيد بمكان للعمل 92 %
- لا يتقيد بوقت للعمل 87 %
- حرية العمل في اي مشروع يريد 69 %
- متعة السفر والترحال اثناء العمل 64 %.
- كما اثبتت الدراسة ان حوالي 56 % يفضلون العمل من المنزل
- في حين ان حوالي 20 % يفضلون العمل من المكتب.
- وتساوت النسب بين العمل في الاماكن المفتوحة او مع شركاء آخرين بين 11 %
- وفضل شباب الالفية الحالية العمل اوقات الليل على عكس من هم من اعمار اخرى الذين فضلوا العمل خلال ساعات النهار.
- واعلنت الدراسة ايضا ان حوالي 21 % مازالوا يدرسون في الجامعات حتى الآن.