كيف يكون الفشل هو دافعك للنجاح ؟

كيف يكون الفشل هو دافعك للنجاح ؟

الكثير من رواد الاعمال يهابون فكرة الفشل . ويظنون ان هذا الفشل دليل على ضعفهم ويتحول لديهم الى احساس بالندم وعدم الثقة بالنفس. لكنا اليوم سنتناول معنى كلمة الفشل من منظور آخر ….

كيف يكون هذا الفشل هو دافعك للنجاح فيما بعد .. !

رحبوا معي بالفشل :

كثير من الاحداث التي تمر بحياة الفرد ترغمه على الاحساس بالفشل ، بدءا بمجال تعليمي غير مفضل ، عمل او وظيفة غير التي كان يحلم بها ، زواج فاشل ، علاقات اسرية واجتماعية غير مستقرة ….. كل هذا بدوره ان يقودك للاحساس بأنك فاشل وغير قادر على فعل اي شيء.

هذا بالتأكيد خطأ فإذا ما ركزنا سويا في اشهر الاسماء التي برزت في السنوات الاخيرة مثل : جي كي رولينج …. اشهر الكاتبات في عالم القصص الخيالية وصاحبة سلسلة هاري بوتر التي حققت البلايين من الدولارات سنجدها قد مرت بمراحل فشل لا تعد ولا تحصى ، ولكن هل استسلمت …؟! لا فقد حاولت وكررت المحاولة عدة مرات الى ان وصلت لهدفها المنشود.

وهذا بالضبط المطلوب منك ان تفعله. فلا يمكنك ابدا ان تحيا حياة طبيعية خالية من مراحل للفشل . ولكن المهم هنا هو ان تتخطى هذا الفشل وتحوله لنجاح. يحضرني قول مأثور لاحد الحكماء :

لا يعتبر تفادي الفشل فكرة افضل من التعرض له بالفعل . فالفشل احساس يجب ان يشعر به اكثر الناس شجاعة وحذرا. ليس عليك ان تتجنب الفشل وانما عليك معانقته بكل حب حتى تستطيع ان تحوله لنجاحك انت..!

اهمية الفشل :

حسنا ، وصلنا جميعا الى نقطة هامة وهي ان علينا جميعا ان نواجه الفشل. ولكن انتظروا لحظة … نواجه الفشل هنا ليس معناه ان نبحث عنه ….! فلا يعقل ان يخطط احدا ليفشل . انما قد يرتكب البعض منا بعض الاخطاء أو يتخذ بعض القرارات التي تقوده للفشل لااراديا وهنا عليه ان يراجع كافة الاحداث ليتخطى تلك المرحلة ويعاود من جديد بناء على المعلومات الجديدة لديه. لا تقاوم وانما قم بدراسة الموقف وحلل بياناته بالكامل وتقبله من كافة زواياه حتى تستطيع تخطيه بسهولة.

فمن دون فشل لا يوجد ابدا تقدم

اشهر الفاشلين :

لعل الجميع يعلم جيدا اسم “ستيف جوبز” ذلك العبقري مؤسس امبراطورية ابل. ولكن هلى نعلم ان هذا العبقري تعرض لفشل ذريع في مقتبل حياته العملية وهو بسن الخامسة والعشرين….؟ نعم لقد تعرض للفشل والطرد من الشركة التي شارك في تاسيسها مع عدد من اصحابه. ولكن هذا لم يمنعه من المحاولة مرة اخرى وتأسيس ما نعرفه الآن بعملاق التكنولوجيا الحديثة “ابل”.

رواد الاعمال يجب عليهم ان يتوخوا الحذر … !

فهم ليسوا دائما على الدرب الصحيح ، فهم مثل بقية العامة من الممكن ان يرتكبوا اخطاء ويمكن ان تكون اخطاءا قاتلة ، ولكن المهم ان يتعلموا من هذه الاخطاء جيدا ويحاولون تصحيحها.

كلما تفشل كلما تكسب …!

لا تتعجبون من هذه المقولة …. فهي واقعية جدا اذا ما فهمنا المعني الحقيقي وراءها. الفشل يقودنا بالتأكيد للتغيير . فاذا ما فكرت للحظة واحدة اين كان مقدرا لك ان تكون اليوم …؟!

توماس اديسون اخترع اطنانا من لمبات الاضاءة بل ان يتوصل لما يحلم به ، فذاذ ما كان توقف عن المحاولة والابتكار هل كان اليوم صاحب الفضل في اختراع غير مجرى الحياة بالكامل على سطح الارض ..؟!

هذا النوع من الشخصيات لا تستسلم ابدا للفشل وانما تتعلم منه وتكتسب من كل محاولة فاشلة معلومة جديدة تزيد من فرص النجاح في تحقيق الحلم والوصول للهدف.

كيف يكون الفشل هو دافعك للنجاح ؟

التوقف عند حد معين :

الكثير منا يعاني من نقطة اعتبرها قاتلة ومدمرة …. وهي حالما وصولنا للهدف المرتقب نتوقف عند هذا الحد ولا نفكر فيما يأتي وراءه ولا نحلم بأعلى منه ابدا…. وكأن الحياة يجب أن تتوقف عند هذا الحد ….!

مثلا :

اذا ما كان حلمك ان تشترى منزلا كبيرا ، وقادتك الاقدار والظروف الى النجاح بالفعل في شراء هذا المنزل . هل تكتفي عند هذا الحد ولا تفكر في كيفية العناية به وترميمه من آن لآخر …؟ هل ستتوقف عن التفكير في شراء منزلا اكبر منه …؟

“النجاح هو الطاقة التي تحفزنا نحو تحقيق اهدافنا ، بينما الفشل هو الذي يقودنا الى هذا النجاح بعد عدد من المحاولات”.

الخطة “ب”:

هناك مقولة تعجبني جدا ….”العقول الاكثر نجاحا هي من تحرص دائما على الاحتفاظ بالخطة “ب”. 

احرص دائما على امتلاك خطة بديلة لتتخطى الفشل ، حتى اذا لم تكن هذه الخطة سوى …… قولك “استطيع فعل ذلك”. فهذه الكلمات البسيطة تعتبر خطة بديلة رائعة في حد ذاتها. فالجنس البشري بطبيعته الفسيولوجية لا يكن واثقا ابدا في النجاح بنسبة 100 % وانما يظل الشك موجود دائما في قلوبنا من الفشل في تحقيق الهدف. ولكن هذا بدوره ابلغ تأثير في نفوسنا لنعمل على المضي في طريقنا نحو تحقيق الهدف المنشود.

الرغبة في النجاح اعظم بمراحل كثيرة من الخوف من الفشل

هذا ما جاء على لسان احد الممثلين الكوميديين “بيل كوسبي” ولكن اذا ما قرأنا الجملة جيدا سنشتطيع ان نتوصل الى حقيقة هامة يمكننا ان نطبقها ونسير على نورها في حياتنا الشخصية والعملية ايضا ، وهي ان الجهد المبذول في تحقيق النجاح يستحق بالفعل المعاناة التي نتعرض لها في طريقنا ملايين المرات من الاستسلام للخوف من فشلنا .

لون عالمك بمختلف الالوان ولا تستسلم للأبيض والاسود …. ركز في الايجابيات اكثر من تضييع وقتك في سلبيات الفشل.

مقالات ذات صلة