ان تكون رائد عمل ناجح ليس بالضرورة يقتصر على التفاني في العمل او التعلم من الاحداث المحيطة بك. وانما هناك عدد من السمات التي يكتسبها رائد العمل الناجح اثناء ممارسته لعمله والتعلم من الاخطاء والمواقف التي يتعرض لها.
فالتعلم هو نقطة محورية في طريقك لتحقيق هدفك المستقبلي وان تكون رائد من رواد الاعمال الناجحين. ,ولكي نتأكد من ارتباط تلك النقطتين ارتباطا وثيقا “التعلم – الممارسة” سأسرد لكم اليوم عدد من السمات والمهارات التي تستطيع تنميتها بنفسك من خلال ممارستك لأعمالك اليومية واكتساب السلوكيات المناسبة والمطلوبة لتأهيلك لتصبح ناجحا في مهنتك.
1- اشعر بالاستمتاع :
حب ما تعمل تجد ما تحب ….. هذا بالضبط ما ينطبق على رائد العمل الناجح. فاذا اردت يوما النجاح في عملك عليك بأن تحبه وتجد المتعة في كل شيء تقوم به ، احرص على عدم تفويت اي فرصة جديدة تأتيك لتتعلم منها ما يزيد من خبراتك ويوسع قدراتك العملية.
2- هل لديك هدف معين ..؟
هل سبق لك ووضعت هدفا ما نصب عينيك وحاولت الوصول اليه ..؟
رائد العمل الناجح هو من يحدد هدفا معينا ويحاول ان يذلل كافة الصعوبات في طريقه حتى يعمل على تحقيقه والنجاح . ولكي تتعلم جيدا وتدير عملك بكل ثقة ونجاح عليك ان تضع اهدافا سهلة المنال وتستطيع تحقيقها حتى لا تتعرض لخيبة امل وتفشل. فالاهداف الصعبة او المستحيلة التي قد يحلم بها البعض تقود الشخص لا محالة الى خيبة امل كبيرة تؤدي الى اكتئاب وضياع العمر هباءا.
لذا عليك ان تتحلى بروح ايجابية وتستمد الطاقة من كل ما يحيط بك وتنظر نظرة واثقة لقدراتك وما تستطيع ان تتعلمه وتحرص على اكتساب كل المهارات اللازمة وتتعرف على كل الجديد وتجمع كل هذا في مصنع فلترة بداخلك وتخرج منه ما يؤهلك لتحقيق هدفك والوصول للنجاح المنشود.
3- الرغبة :
رواد الاعمال الناجحون هم من يملكون رغبة عارمة في الوصول لتحقيق هدفهم. ويصرون على ذلك بكل ما لديهم من طاقة. كما انهم يحرصون على تحصيل المعلومات وتطوير الذات واكتساب المهارات وتنميتها سواء في الناحية العملية او الشخصية .
في الواقع، هذه الرغبة أو العاطفة هي أساس جميع الإنجازات سواء في العمل أو في التعلم
4- الالتزام :
من خلال ملاحظتك المبدئية لأي رائد عمل ناجح ستجده ممن يحافظون على مبادئهم ويتمسكون بها ولديهم معتقدات ثابتة وراسخة في اذهانهم ويسيرون على نهج معين رسموه لأنفسهم. فعليك ان تتفاني في تحصيل المعلومات والمهارات التي تقودك في النهاية لتحقيق النجاح.
5- الاصرار :
لا تستسلم بسهولة … لا تجعل للفشل اي بصيص امل في قلبك …. لا تترك لأي ظرف او أزمة فرصة ولو ضئيلة لتتسرب لداخلك وتحطم معنوياتك وتثنيك عن الاستمرار في طريقك وتحقيق هدفك. عليك بإنهاء ما بدأته … كل فشل يقابلك في الطريق اجعله درجة من درجات سلم النجاح ترتقيها وتعلم منها كيف تعالجها وارتقي دائما للأعلى منها.
اجعل الثقة هي محركك واحرص على تغذيتها دائما بالايمان بمهاراتك وقدرتك على تحقيق النجاح والوصول للهدف.
6- التضحية :
الامتياز …. لا يأتي مصادفة . فرجال الاعمال يستثمرون أوقاتهم وجهودهم من أجل تحقيق اهدافهم. واذا وجدت نفسك غير قادر على تقديم مثل هذه التضحية في سبيل نجاحك فعليك بالتخل من البداية عن الفكرة ككل ….!
لكي تصل للمرتبة العليا …. عليك بتكريس وقتك وجهدك وعقلك لتصل لما تحلم به.
7- ثمرة النجاح …. الفخر :
بالتأكيد من يحقق حلمه ويصل لهدفه له كل الحق في ان يشعر زهوا وفخرا بطريقه وما تحمله حتى يصل لهذه المرتبة.
خاتمة ….
نخلص من هذا ان التعلم … عملية لا تتوف … لا متناهية … لا تتقيد بزمن ولا بمنصب ولا بعمر.
من يرغب في ان يكون من رواد الاعمال الناجحين عليه ان يتعلم ويتعلم ويتعلم …. ويظل يتعلم .
احرص دائما ان تحجز مقعدك في الصفوف الأولي ولا تكن من اصحاب النفوس الهائمة بين حلم النجاح وانتظار الفرصة المناسبة لتحقيقه … بيدك تستطيع ان تخلق هذه الفرصة وتروضها لتصل لهدفك .