ستيفن كوفي صاحب الكتاب الاشهر مبيعا “العادات السبع لأشخاص اكثر فاعلية” والذي نشر عام 1989 وباع اكثر من 20 مليون نسخة . استطاع ستيفن بكتابه تغيير العديد من نظرات الاشخاص لأنفسهم وكيف يستطيعون ان يكونوا شخصيات اكثر تفاعل وانتاجية مع المجتمع بخطوات بسيطة . واستحق عن جدارة تسجيل اسمه ضمن اكثر 25 شخصية امريكية تأثير في عام 1996.
يعتقد ستيفن كوفي أن النجاح يمكن ان يتحقق اذا ما استطاع الانسان الانسجام مع قيمه ومبادئه. وقال انه يعلم أن القيم هي التي تحكم سلوك الناس، ولكن المبادئ هي التي تحدد في نهاية المطاف العواقب.
بجانب كتابه الشهير “العادات السبع” كتب ايضا عدد من الكتب المؤثرة منها : “اول الاشياء اولا” و “العادة الثامنة” ، “العادات السبع لأسر اكثر فاعلية”، و “القيادة المبنية على مبدأ”.
واستخلصنا من كتابات ستيفن كوفي لكم اهم واكثر 6 دروس مستفادة يمكن ان تساعدكم في تطوير شخصياتكم وتحقيق النجاح.
ضع اول الاشياء اولا:
احد اهم الدروس التي يمكن ان نتعلمها من كتب ستيفن كوفي وهي الالتزام بتنفيذ اول الاشياء اولا. فقد كتب كوفي فصلا جاء في مقدمته “القيادة السهلة هي التي تبدأ بأول الاشياء اولا”.
لتكون قائدا عظيما عليك ان ترتب اولوياتك وان تراعي اهمها واكثرها حساسية وتبدأ في تنفيذها تبعا لهذا الترتيب.
الاول في الترتيب ، ثم الاول في الاولوية . واذا كانت هناك بعض النقاط حساسة وشائكة يمكنك وضعها في الترتيب الذي تراه مناسبا لها.
ابدأ من النهاية:
البداية من النهاية هنا ليس معناها ان نتخطى كل الحدود او المهام المرتبة ، لكن المقصود هنا ان نمعن التفكير في المهمة الحالية وان ننظر اليها من نهاية المطاف اي من عند خط نهايتها ، كيف سيكون الحال عندمنا ننفذها ، ونبدأ في التركيز من هذه النقطة ….!
فقد اوضح لنا كوفي انه من السهل جدا ان نفعل شيئا ما في وقت اقصر مما هو متوقع. فمن المهم جدا ان نسأل انفسنا كلما اقدمنا على فعل ما هل نستطيع بالفعل ان ننهيه …!
وسوف ندرك انه مع المهام الصغيرة والمتوسطة سنستطيع الاجابة على تساؤلنا. ومع مرور الوقت سندرك اننا بمجرد التفكير في المهام طويلة الامد وامكانية تنفيذها في وقت اقل من ذلك ستتولد لدينا القدرة الحقيقية على تحقيق ذلك. لأنه بطبيعة الامر ، المهام طويلة الامد ستصبح اكثر وضوحا اما اعيننا وستتبين معالم الطريق الواجب علينا اتباعه حتى نحققها.
لذا من المهم ان نتعرف على اهدافنا بشكل اوضح بحيث نستطيع البحث عن اقصر واسرع طرق تنفيذها.
فكر في المواقف المربحة للجميع :
علمنا كوفي في كتاباته دائما انه يجب علينا التفكير في المواقف التي تجلب الربح للجميع ، التي يكون منها فائدة لكل افراد المجتمع.
فقد قال :
“هذا هو إطار للقلب والعقل ، يسعى دائما لتحقيق المنفعة المتبادلة في جميع تفاعلات البشر”.
وهنا المقصود بتلك المواقف المربحة للجميع هو الاتفاقيات وكيف ينظر اليها البعض على انها تحتمل الربح او الخسارة ، ان تكون صعبة التحقيق او سهلة ، تتطلب تمويل ضخم او متوسط. لذا اذا نظرنا الى هذه الاتفاقيات مهما كانت صعبة او مستحيلة على انها يمكن ان تكون ممكنة وتحقق بالفعل فبالتأكيد الفائدة ستشمل الجميع.
لا تتنازل عن هدفك الاساسي :
لا تسمح بأي حال ان تبتعد عن هدفك الاساسي. حيث يؤكد كوفي :
“الهدف الاساسي يجب ان يظل دائما هدفا اساسيا”.
يجب ان لا تنسى الهدف الاساسي الذي وضعته نصب عينيك في بداية الطريق ، وان تظل دوما تتذكره في كل خطوة ومهمة تنجح في تنفيذها.
فالفشل في بعض الاوقات في تنفيذ مهمة ممكن ان يساهم في فقدان التركيز على الهدف الاساسي ويشتت انتباهك الى اهداف اخرى ربما تكون ثانوية او لا تتعلق في الاساس مع هدفك . لذا عليك ان تبقى يقظا ومتمسكا بهدفك مهما حدث وواجهت.
شخصيتك في الاصل حساسة :
علمنا كوفي في كتاباته ان شخصياتنا في الاساس عبارة عن مزيج من عاداتنا، لذا علينا ان نعلم انها حساسة جدا. فمن خلال دراستك لعاداتك يمكن ان تتعرف على مفاتيح شخصيتك بكل سهولة وكيف تستطيع التغلب على العقبات والازمات التي قد تواجهك.
عاداتك تلخص منهج حياتك. وشخصيتك تدعم اسس حياتك ، ولكي تغير من حياتك عليك ان تغير اولا شخصيتك.
كن مستمع جيد:
اولا علينا ان نفهم وان يتم فهمنا. علينا ان نستمع جيدا لمن حولنا وندرك ما يقولون. وهذه العلاقة تعود عليك ايضا بالنفع والاحترام المتبادل اذا ما رغبت يوما في ابداء النصيحة لأحد منهم او رأي ما.
فقد كتب كوفي :
“لدينا ميل في استعجال الامور ، ومن ثم اصلاحها بنصيحة جيدة”.
غالبا ما يقع البعض في خطأ الاستعجال في دراسة امر ما او محاولة فهم ابعاد مشكلة يتعرض لها ، مما يدفعه الى الفشل في حلها. وهذه من اهم الرسائل التي يجب ان ننتبه اليها في امكانية التواصل بين الاشخاص ، علينا ان نحاول جديا في فهم وادراك المشكلة جيدا ، حتى لا نفشل في ايجاد حل لها.